مقتل والد نانسي عجاج… القصة الكاملة لجريمة غامضة صدمت السودان

في مساء شتوي هادئ من عام 2008، دوى خبر صادم في العاصمة السودانية الخرطوم عن مقتل والد نانسي عجاج الموسيقار المعروف بدر الدين عجاج، والد الفنانة نانسي عجاج، مقتولًا داخل منزله في حي الفتيحاب بأم درمان.
كانت الضربة قاتلة، والجريمة مدروسة، والجمهور السوداني مصدوماً أمام فقدان أحد أعمدة الموسيقى السودانية في ظروف غامضة.
تفاصيل الجريمة
بحسب تحقيقات الشرطة، عُثر على جثمان بدر الدين عجاج داخل غرفته، مصابًا بثلاث ضربات قاتلة على الرأس بآلة حادة.
لم يكن هناك أثر لاقتحام المنزل، مما زاد من الشكوك بأن الجريمة قد تكون تمت بمعرفة سابقة بالمجني عليه.
بعد تحريات موسعة، ألقت السلطات القبض على شاب يُدعى محمد إبراهيم، وتم ضبطه يقود سيارة الفنان الراحل.
استمرت المحاكمة أشهرًا، ليُدان المتهم محمد إبراهيم بتهمة القتل العمد ويُحكم عليه بالإعدام. لكن المفاجأة كانت في أقواله الأخيرة أمام القاضي: “أنا بريء من دم هذا الرجل، ولو أُعدمت فسأدخل الجنة لأنني لم أقتله.”
رغم صدور الحكم، بقيت الشكوك لدى بعض المتابعين، خصوصاً مع تضارب الأدلة وعدم وضوح الدافع.
تصريحات نانسي عجاج الصادمة
بعد سنوات من الصمت، فاجأت الفنانة نانسي عجاج الجمهور في عام 2025 بتصريحات مثيرة عبر أحد البودكاستات، قالت فيها: “قيل إن أبي كان على علاقة شخصية بالقاتل… بعضهم قال إنه كان مثلياً.”
هذا التصريح أثار موجة من الصدمة والجدل، خاصة في بلد محافظ كمثل السودان.
قانونيًا، ورغم صدور حكم الإعدام، يرى خبراء قانونيون أن القضية شابها الكثير من الغموض، خصوصًا مع غياب دافع واضح وادعاء المتهم أنه تم توريطه.
من جهة أخرى، خلّفت القضية أثرًا اجتماعيًا عميقًا، وطرحت أسئلة عن حرية التعبير في القضايا العائلية، وحدود الخصوصية في حياة المشاهير.
جريمة مقتل بدر الدين عجاج لا تزال حاضرة في ذاكرة السودانيين، ليس فقط لفداحتها، بل لأنها فتحت الباب لأسئلة كثيرة لم يُجب عنها بعد.
هل كانت الجريمة بدافع شخصي؟ أم أن خلفها قصة أكبر لم تُكشف بعد؟
شاركنا رأيك في التعليقات، وتابع موقع “رحّال نيوز” لمزيد من التحقيقات الخاصة.