نظام الدخول والخروج الجديد للاتحاد الأوروبي (EES) وتأثيره على المسافرين من الدول العربية

يستعد الاتحاد الأوروبي لتطبيق نظام الدخول والخروج الأوروبي (EES) الجديد 2025، الذي يمثل نقلة نوعية في متابعة حركة المسافرين عبر حدوده، ويهدف هذا النظام إلى تعزيز الأمن وتسهيل إجراءات الدخول والخروج، مع جمع بيانات دقيقة لكل المسافرين، بما في ذلك القادمين من الدول العربية.
يترتب على نظام الدخول والخروج الأوروبي تأثير مباشر على المسافرين العرب، سواء من حيث سرعة إنجاز الإجراءات أو الالتزام بالشروط الجديدة، لذلك من الضروري أن يكون كل مسافر على دراية كاملة بالمتطلبات والتغييرات، لتجنب أي تأخير أو مشاكل عند السفر.
ما هو نظام الدخول والخروج الأوروبي؟
يُعد نظام الدخول والخروج الأوروبي (EES) مشروعًا إلكترونيًا حديثًا أطلقه الاتحاد الأوروبي بهدف تتبع حركة دخول وخروج المسافرين من الدول غير الأعضاء في منطقة “شنغن”، حيث يعتمد النظام على تسجيل البيانات البيومترية، مثل بصمات الأصابع وصور الوجه، إلى جانب معلومات السفر الأساسية، ليتم حفظها في قاعدة بيانات موحدة تسهل مراقبة التنقل وتمنع تجاوز فترات الإقامة المسموح بها.
نجد أن الغرض من نظام الدخول والخروج الأوروبي هو تعزيز الأمن داخل الاتحاد الأوروبي وتحسين كفاءة إدارة الحدود، مع تقليل الإجراءات الورقية وتوفير تجربة سفر أكثر سلاسة للمسافرين.
“اقرأ أيضًا: أسهل الدول الأوروبية التي تمنح التأشيرة للسودانيين في عام 2025“
الفرق بين النظام القديم والجديد
بخلاف النظام القديم الذي كان يعتمد على ختم الجوازات يدويًا، يعتمد الدخول والخروج الرقمي الجديد على بصمة الوجه والعين لتسجيل الدخول والخروج تلقائيًا، ليس هذا فقط بل نجد أن هناك فروقات واضحة وهي:
المقارنة | النظام القديم | نظام الدخول والخروج الأوروبي (EES) |
طريقة التسجيل | كان يعتمد على ختم جواز السفر يدويًا عند كل دخول أو خروج. | يعتمد على نظام إلكتروني يسجل البيانات آليًا في قاعدة بيانات موحدة. |
البيانات المسجلة | تقتصر على تاريخ الدخول والخروج فقط. | يسجل البيانات البيومترية (بصمات الأصابع وصورة الوجه) ومعلومات السفر بدقة. |
الدقة والمتابعة | صعوبة تتبع من تجاوزوا فترة الإقامة أو دخلوا أكثر من مرة. | يسهل تتبع جميع التحركات وتحديد من تجاوز المدة المسموح بها بدقة. |
السرعة والإجراءات | كانت الإجراءات أبطأ وتعتمد على الفحص اليدوي. | أسرع وأكثر تنظيمًا بفضل الأنظمة الرقمية الحديثة. |
الهدف الأساسي | توثيق حركة الدخول والخروج بشكل تقليدي. | تعزيز الأمن وتسهيل السفر ومراقبة الحدود بشكل ذكي ومتطور. |
أهداف نظام الدخول والخروج الأوروبي

يهدف نظام الدخول والخروج الأوروبي إلى تحقيق توازن بين تسهيل حركة السفر وتعزيز الأمن داخل حدود الاتحاد الأوروبي، وقد تم تصميمه ليعالج نقاط الضعف في النظام القديم ويجعل عملية الدخول والخروج أكثر دقة وكفاءة، ومن أبرز أهداف النظام:
- تحسين إدارة الحدود الأوروبية من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.
- تسريع إجراءات الدخول والخروج وتقليل الازدحام في المنافذ الحدودية.
- تتبع مدة الإقامة للمسافرين من الدول غير الأعضاء في منطقة شنغن بدقة.
- منع تجاوز فترات الإقامة القانونية والحد من الدخول غير المصرح به.
- دعم التعاون بين الدول الأوروبية في تبادل المعلومات الأمنية.
أي أنه يهدف تسجيل الدخول والخروج الأوروبي إلى الحد من تجاوز مدة الإقامة، وتحسين أمان الحدود، وتسهيل إجراءات السفر للمسافرين الشرعيين.
“اقرأ أيضًا:الفيزا الرقمية، تأشيرة العمل عن بعد“
كيف يعمل نظام الدخول والخروج الأوروبي؟
يعمل نظام الدخول والخروج الأوروبي وفق آلية إلكترونية دقيقة تهدف إلى تنظيم حركة السفر ومراقبة الحدود بشكل ذكي وسريع، حيث يعتمد النظام على جمع البيانات وتحليلها في الوقت الفعلي لضمان الأمن وتسهيل الإجراءات.
آلية عمل النظام
- عند وصول المسافر إلى نقطة الدخول، يتم مسح جواز السفر إلكترونيًا وربطه بالنظام الموحد.
- يتم تسجيل بيانات المسافر الشخصية والبيومترية مثل بصمة الأصبع وصورة الوجه.
- يتم تحديد نوع التأشيرة ومدة الإقامة المسموح بها تلقائيًا عبر قاعدة البيانات.
- يتم تحديث سجل الدخول والخروج في كل مرة يعبر فيها المسافر حدود الاتحاد الأوروبي.
- في حال تجاوز المسافر المدة المصرح بها، يصدر النظام تنبيهًا للسلطات المختصة بشكل فوري.
“اقرأ أيضًا:طريقة الحصول على تأشيرة تركيا من السودان 2025: دليل شامل للتقديم والمتطلبات“
تأثير نظام الدخول والخروج الأوروبي على المسافرين من الدول العربية

يُتوقع أن يُحدث نظام الدخول والخروج الأوروبي تغييرًا ملحوظًا في تجربة السفر للمواطنين العرب المتجهين إلى دول الاتحاد الأوروبي، فالنظام الجديد يعتمد على التسجيل الإلكتروني للبيانات بدلًا من الأختام التقليدية، مما يعني دقة أعلى وسرعة في الإجراءات الحدودية ومع بدء العمل بنظام الدخول والخروج الأوروبي، أصبح من الضروري على المسافرين العرب التأكد من صحة بياناتهم البيومترية وجوازات سفرهم قبل السفر.
من جهة أخرى سيستفيد المسافرون العرب من تقليل فترات الانتظار عند المعابر الجوية والبرية، إذ يهدف النظام إلى تسهيل الحركة وتنظيمها دون تعقيد، ومع ذلك، يجب على المسافرين الالتزام الكامل بفترات الإقامة المحددة لتجنب أية مخالفات محتملة.
أما من ناحية الأمان، فإن نظام الدخول والخروج الأوروبي يعزز مستوى الحماية لكل من الدول الأوروبية والزائرين، إذ يحد من حالات تجاوز التأشيرة أو الدخول غير المصرح به، مما يخلق بيئة سفر أكثر أمانًا وثقة للطرفين، لذا بفضل نظام الحدود الأوروبية، أصبحت إجراءات السفر أكثر شفافية، لكن في المقابل زادت الحاجة للالتزام بالقواعد الزمنية الخاصة بالإقامة.
مدة الإقامة والتأشيرات
يُتيح نظام الدخول والخروج الأوروبي للمسافرين من الدول العربية الإقامة داخل منطقة شنغن لمدة 90 يومًا خلال كل 180 يومًا، وهي المدة المخصصة لتأشيرات الزيارة أو السياحة القصيرة، أما من يرغب في البقاء فترة أطول، فعليه الحصول على تأشيرة إقامة طويلة أو تصريح خاص للدراسة أو العمل حسب قوانين الدولة الأوروبية المقصودة.
مزايا وعيوب نظام الدخول والخروج الأوروبي
مع بدء تطبيق نظام الدخول والخروج الأوروبي، ظهرت مجموعة من المزايا التي تهدف لتسهيل السفر وتعزيز الأمان داخل حدود الاتحاد الأوروبي، إلى جانب بعض التحديات التي قد تواجه المسافرين ومن أهمها:
مزايا نظام الدخول والخروج الأوروبي
- تسريع إجراءات الدخول والخروج عبر النظام الإلكتروني الموحد.
- تسجيل بيانات دقيقة تقلل الأخطاء البشرية وتحسن الرقابة.
- تعزيز الأمن ومنع تجاوز فترات الإقامة القانونية.
- دعم التعاون بين الدول الأوروبية في إدارة الحدود
- يوفر نظام EES الجديد دقة أكبر في تتبع فترات الإقامة ويمنع تجاوز المدة المسموح بها.
عيوب نظام الدخول والخروج الأوروبي
- احتمالية حدوث تأخير في التطبيق الأول بسبب التحديثات التقنية.
- وجود مخاوف متعلقة بخصوصية البيانات الشخصية.
- حاجة بعض الدول إلى تطوير بنيتها الرقمية للتوافق مع النظام الجديد.
- صعوبة تأقلم بعض المسافرين مع آلية التسجيل البيومتري.
وللمزيد من التفاصيل الرسمية يمكنك زيارة الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي الخاص بنظام الدخول والخروج (EES) عبر الرابط التالي الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي.
نصائح مهمة للمسافرين العرب
من أهم النصائح التي يجب على المسافر اتباعها:
- ضرورة التأكد من صلاحية جواز السفر وأنه يغطي مدة الإقامة بالكامل.
- الاحتفاظ بنسخ إلكترونية من المستندات والتأشيرة تحسبًا لأي طارئ.
- مراقبة المدة المحددة في التأشيرة لتجنب تجاوز فترة الإقامة القانونية.
- حجز تذاكر السفر والإقامة مسبقًا لتفادي التأخير في المطارات.
- متابعة آخر المستجدات الخاصة بـ نظام الدخول والخروج الأوروبي قبل موعد السفر.
الأسئلة الشائعة؟
ما هو EES؟
هو نظام الدخول والخروج الأوروبي (EES – Entry/Exit System)، نظام رقمي يسجل دخول وخروج المسافرين من منطقة شنغن باستخدام البيانات البيومترية بدلًا من ختم الجوازات التقليدي.
هل يؤثر النظام على مدة التأشيرة؟
لا، لا يغير نظام الدخول والخروج الأوروبي (EES) مدة التأشيرة، لكنه يراقب الالتزام بها بدقة عبر تسجيل مواعيد الدخول والخروج إلكترونيًا.
يُعد نظام الدخول والخروج الأوروبي خطوة حديثة لتنظيم السفر، ومع بدء تطبيق نظام EES الجديد أصبح على المسافرين من الدول العربية الالتزام بالتسجيل الإلكتروني لضمان عبور سلس وسفر آمن، ورغم التحديات الأولية، إلا نظام الدخول والخروج الاوروبي سيسهل حركة المسافرين، ويتوقع أن يسهم بشكل كبير في تعزيز أمن الحدود وتسريع حركة التنقل داخل منطقة شنغن مستقبلًا.
الرجاء الإنضمام لقناتنا علي التيليجرام من هنا
