جاهوري.. الرسم بالضوء.. والصورة الناطقة
انا لله وانا اليه راجعون..
رحم الله الحبيب العزيز مدني عبدالرحمن جاهوري مصور الراي العام التاريخي..
قضينا معه اجمل الايام وانضر سنوات العمر فى صالة تحرير الصحيفة الحبيبة..
كان مدرسة مختلفة فى التصوير الصحفي ..
ربما لانه فنان فى الاصل وقد كان يعمل خطاطا لمينشتات الصحف قبل الطفرة التكنلوجية فى مجال التصمين الصحفي…
استطاع ان يرسم بالضوء اجمل اللقطات التى شكلت مقالات وتحقيقات صحفية كاملة..
وان كان علم صالات التحرير الحديثة قد اجتهد فى حشد وصقل مهارات الكتابة للصورة ، فقد برع جاهوري فى مدرسة متفردة قوامها ( الصورة للكتابة)، ولطالما برع فى رصد الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي بلقطات جسدت زواياها لوحات فصيحة التعبير عن مكنونها وموضوعاتها، كان بسيطا وسمحا تميزه ابتسامة ساخرة يبذلها للمؤانسين والعابرين بعين شبه مغمضة واخرى مفتوحة ربما هو تاثير الكاميرا التى لازمته عمرا طويلا فاحبها واحبته، كنت استانس بخبرته الطويلة وانا اراس تحرير الراي العام فقد زاملته صحافيا صغيرا وحتى بلغت رئاسة التحرير فوجدته بمزاج واحد وقدر متساو من الاهتمام والتقدير، وكنت اجد عنده الالتقاطات الذكية واراجعه فى كثير من الاحداث والتواريخ واستانس برسمه الضوئي فى تمييز الصحيفة..
رحمات الله تتنزل على الحبيب جاهوري
انا لله وانا اليه راجعون..
