مليشيا الدعم السريع تهدد صناع مسلسل هروب قسري بعد فضح جرائمهم وصراعاتهم القبلية
مسلسل هروب قسري رمضان 2025

رحال نيوز : متابعات
في تطور خطير يعكس مدى انزعاج مليشيا الدعم السريع من كشف حقيقتها، أطلق قادتها تهديدات مباشرة ضد فريق عمل المسلسل الدرامي “هروب قسري”، الذي أثار ضجة واسعة بسبب تناوله للجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا، إلى جانب تسليطه الضوء على الانقسامات القبلية داخلها.
مسلسل هروب قسري الذي أصبح حديث الشارع السوداني، قدّم شخصية محورية تمثل جندي استطلاع من القوات المسلحة، يقع في الأسر بعد اشتباك مع المليشيا.
ليجد نفسه في مواجهة ضابط من الدعم السريع ينتمي لنفس قبيلته. يحاول الضابط استغلال الروابط القبلية لكسبه إلى صفوف المليشيا، لكنه يرفض الانصياع، مؤكداً أن انتماءه للوطن لا للقبيلة.
وهو ما يعكس واقعاً مريراً داخل صفوف الدعم السريع، حيث يشهد كثير من أفراد بعض القبائل انقساماً حاداً بين ولائهم للقوات المسلحة ورفضهم الانضمام إلى المليشيا.
مشاهد تكشف المستور
لم يكتفِ المسلسل بعرض هذا التوتر القبلي، بل وثّق عبر مشاهده كيف أن ضباط الدعم السريع والمتعاونين معهم يقسمون المسروقات فيما بينهم، في مشاهد تجسد عمليات النهب المنظم التي اتُهمت بها المليشيا خلال الحرب.
كما أظهر شخصيات من داخل المليشيا تبرر جرائمها تحت غطاء الولاء القبلي، بينما يكشف الواقع أن الدوافع الحقيقية خلف تلك الانتهاكات كانت الطمع في السلطة والثروة.
تهديدات وتضييق على صُنّاع العمل
بعد بث هذه الحلقات، تصاعدت التهديدات ضد فريق “هروب قسري”، حيث أكدت مصادر مقربة من الإنتاج تلقي المخرج وبعض الممثلين تحذيرات مباشرة من عناصر تابعة للمليشيا، في محاولة لترهيبهم ومنعهم من مواصلة كشف الحقائق. هذه التهديدات تعكس مدى تأثير العمل، الذي لم يكتفِ بعرض العنف والانتهاكات، بل فضح الانقسامات الداخلية التي تهدد تماسك المليشيا نفسها.
هل تنجح المليشيا في إسكات الحقيقة؟
رغم محاولات الترهيب، يزداد الحديث عن المسلسل يوماً بعد يوم، خاصة مع تصاعد الجدل حول مصير أفراد القبائل المنتمين للدعم السريع، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة مجتمعهم وذويهم الرافضين لهذه الانتهاكات.
فهل ستتمكن مليشيا الدعم السريع من إسكات الأصوات التي تفضح جرائمها وانقساماتها الداخلية، أم أن مسلسل “هروب قسري” سيظل شاهداً على حقائق لا يمكن طمسها؟